
وفّر طاقتك لما يهمّ

من نتاج وحدتي
سبحان الله.. رغم ذنوب المسلمين وكوارثهم إلا أنهم لا يساومون في مقدساتهم، يحبون الله ورسوله إليهم صلى الله عليه وسلم – وجميع المرسلين من قبله عليهم السلام – وهم مسيؤون ! وشتان بينهم وبين أقوام علموا أن دينهم محرف أو غير منطقي ومشكوك فيه، فأنتجوا أفلاما ليسخروا منه، ورسوما مستهزئة، وجدّفوا وبدّلوا وحرّفوا.. حتى أن (علماءهم) اليوم يبيحون زواج الرجال بالرجال في الكنيسة ! كأن عيسى – عليه السلام – كان ليرضى بهذا ؟! وإن ذلكم – والله – لمن دلائل صحة دين الإسلام العظيم.. قال بعضهم: (ودت العاهرة لو أن كل النساء عاهرات !). وطبعا المقصود بالعاهرة هنا (فرنسا)..
في إحدى قصص الراحل أحمد خالد توفيق رحمه الله وغفر له، نكتة أعجبتني، وذلك أن (الشجاعة لا تكفي، والتكنولوجيا قد تفتك بالشجاعة).. من قال أن (الهنود الحمر) مثلا كانوا جبناء ولذلك أبيدوا ؟ ولكن شياطين الغرب فتكوا بهم وأبادوهم عن بكرة أبيهم لأنهم أكثر تطورا، وليس لأنهم الأكثر شجاعة ولا حتى قوة في الشخصية والبدن.. فقط تلك الأجهزة ذات الأزرار والصواريخ المدببة والبطانيات المطعمة بالجدري وحقن التعقيم لأطفال الهنود وغير ذلك من الأساليب الشيطانية هي ما صنعت الفارق. وهنا يحضرني التعبير القرآني (وأعدوا لهم).. شياطين الإنس والجن موجودون شئت أم أبيت. ومن يريد إبادتك موجود. فإما أن (تعدّ له) لتضمن (الدفاع عن النفس) وتوازن القوى، حتى يرتعب الأنذال ويتركوننا بسلام. ويتركوا دين الله الذي ارتضى لعباده في الأرض – بعد أن نلتزم به أولا – فإذا لم تعدّ من القوة ما يلزم، فإنك سوف تزال من على الوجود بأشنع طريقة، ولا داعي لذكر اغتصاب الكرامة وألوان التنكيل والتمثيل بالإنسان.. سيحدث كل ذلك – لا قدّر الله – لو بقيَ بعضهم على فلسفة (غاندي) الخرقاء اللاواقعية..
لا نتكلم عن الربح والخسارة، والزواج والطلاق، والعمل والبطالة إلا ما دمنا أحياء.. فإذا مات أحدنا لا يقول قائل فلان خسر أمواله أو أصحابه أو خطيبته. هنالك ينقلب (النجاح) الذي لا نكفّ عن ترديده إلى (لا شيء)، إلى سراب.. حلم عابر في ليلة صيف. بل يكون حينئذ من العيب والعبث وسوء الأدب ذكر شيء من ذلكم، إذ يبدو أشبه شيء بألعاب طفولية ساذجة أصابها البِلى وتكسرت فما عادت تصلح.. مجرد أضواء بعيدة تلألأت ذات ليل ثم خبت وتوارت وراء الظلمات..
يقيم أصحاب نظرية التطور الدنيا ولا يقعدونها عن حتمية تطور جميع الكائنات من أصل واحد، ويسخرون ممن يشكك في ذلك، ويقول كبيرهم (دارون) في كتابه أنه لابد من وجود أحفوريات (لكائنات انتقالية) لا حصر لها في طبقات الأرض المختلفة.. وهنا الصعقة الكبرى، إذ لا يوجد أي أثر لكائنات انتقالية في الطبقات الباطنية، وحتى في أعمقها على الإطلاق لم يعثر الباحثون إلا على كائنات ظهرت مكتملة (فجأة) بدون سوابق لها ! فأي نظرية هذه التي نقيم عليها علم الأحياء بأكمله دون برهان واحد نراه ونلمسه ونشمه ؟.. أليسوا لا يؤمنون بالغيب ؟ إشمعنى يعني ؟
بقلم الأخ الجزائري: عبدالرزاق جدو
لن ينتفع غيرك بما تكتب إن لم تكن أنت قد انتفعت بما تقرأ، ولن تنفعك القراءة إن لم تحسن اختيار ما تقرأ، للأدب العربي رجاله، وللثقافة العربية الإسلامية أساطينها وأئمتها، ولها مراجعها ومصادرها، ولها أصولها التي تنبني عليها، ولها خصوصياتها المميزة لها عن غيرها، ولها طبيعتها التي تناسب العرب وتناسب المسلمين، ولها أهلها المستعدون لها تقبلا واستيعابا وتفاعلا وتناغما وغيرة ونشرا واستفادة وإفادة..
ومن أئمة الأدب الأصيل في هذا العصر رجال صنعوا من الأدب العربي سماء ثم حلقوا فيها صقورا وعقبانا، ومدو من الثقافة الإسلامية فضاء رحيبا انطلقوا فيه أبطالا وفرسانا، فلو وفقنا لنشر مختارات من كلامهم، وما يعرف الناس بهم وبأدبهم، ويرغبهم في القراءة لهم لكنا قد قدمنا شيئا لآدابنا وثقافتنا يشبه ما قدموه، إن لم يكن هو إياه علما وبيانا وإبداعا وقوة فهو مرشد إليه وسبب واصل بينه وبين جيل قد انقطعت صلاته به بفعل فاعل، وكثف الحجاب الحاجز عنه بتدبير ماكر.. البارودي، شوقي، حافظ بك، صبري، الرافعي، المنفلوطي، محمود شاكر، الخضر حسين، الإبراهيمي، الزيات، العريان، الطناحي.. وغيرهم ممن نافحوا عن لغة القرآن ضد أعداء الدين ممن كادوا لهذه الأمة باستغلال أقلام مأجورة لترويج ما يخدم ثقافة الغرب المكونة في مجموعها من رذائل الثقافات المنتشرة في الأرض، أقلام استعجلت النتائج ولم تحكم الأسباب، أعجلها الجشع والربح المادي، وأغرتها الشهرة ولو على حساب الإجادة والأصالة والجمال الفني والإفادة العلمية والفكرية، أقلام وجدت في الركاكة والسخف تجارة رائجة في أوساط الكثرة الكاثرة من الرعاع، الذين يؤثرون الساقط المرذول على الفاضل الشريف فقط لأنه أسهل متناولا، ولأنه نازل إلى مستواهم يكنس الأرض من حولهم ويجمع لهم كل ما تشتهي أنفسهم من سقط المتاع ولغو الحديث. أقلام تجيد تعمية شواهد الحق، وطمس معالم التاريخ التي تقود من تتبعها إلى ما يبطل السحر الذي أسدل ظلماته على بصائر كثرة كاثرة من بني جلدتنا ممن فتنوا بحضارة الغرب، وانهزمت نفوسهم أمام منتحليها؛ فسلموهم زمام الراحلة دون مقاومة، ورضوا لأنفسهم بالاتباع الأعمى إلى الوجهة المجهولة، تجد الفاضل منهم يظهر استنكاره المتخاذل مجاملة لمن حثهم على السعي فيما يعود بالخير على جسد الأمة المريض، ويطرد عنها سوس النفاق الذي ينخر عظامها من داخل، ويذب عنها دبابير السوء التي تهاجمها من خارج..
تجدهم يتذمرون بشتى الأساليب ولكن لا يحركون ساكنا ينفع تحريكه، ولا يسعون في مفيد، وكأنهم يطمعون في الشرف وهم يتشبثون بأسباب الضعة، ويطلبون العزة وهم مدمنون أسباب الذل، ويرومون الحرية وهم لا يصبرون على فراق التبعية لحظة. تباينت وجهاتهم، وتعددت مواقفهم، وتنوعت أساليبهم في التعبير، ولكنهم أجمعوا أمرهم على معنى واحد “وما يفعل الميت في يد مغسله” !
نعم لقد استغل العدو الماكر المغفلين من بني جلدتنا وأغرى سفاءهم بتكثير مادة سخيفة تغرق فيها كل مادة شريفة؛ ليرسي قواعد حضارته في عمران الأرض، ويغرس مبادئ ثقافته في نفوس الأجيال الصاعدة في حيرة وتيه وانقطاع عن هويتها الضائعة، ويهدم بروجا مشيدة من حضارة الإسلام وثقافته لا يهدمها في الخارج فحسب بل حتى في القلوب والأذهان، ولم لا يمحوها من الطروس والكتب.. لقد كانت ثلة منها منافقة تعمدت ما أتت به، وكانت ثلة أخرى مغفلة استغلها الخبثاء فضرت من حيث أرادت النفع.
نحن العرب لا حضارة لنا بلا إسلام.. ولا إسلام تاما بلا فهم للقرآن والسنة فهما صحيحا، ولا سبيل إلى الفهم الصحيح دون الرجوع إلى فهم العرب الأقحاح الذين نزل القرآن بلغتهم وبينه لهم النبي – صلى الله عليه وسلم – بلغتهم، فتجسد الدين الصحيح واقعا في أعمالهم وأقوالهم وعقائدهم وأخلاقهم ومعاملاتهم، واجتماعهم وعمرانهم.. والعجيب أن يتفطن العدو لنقطة قوتنا فيقبحها في أعين أجيالنا المتأخرة، في حين نتمسك نحن بأسباب ضعفنا مقدرين أنها المخرج من دوامة الغرق..
وإنك لتحس بتأففهم واشمئزازهم إذا ذكر الله وحده.. يضطربون، يتلعثمون، تفر أعينهم لمكان بعيد ! ثم إنهم إما ينفون وجود الإله بالكلية، أو يشككون أو يغيرون دفة الحديث بارتباك.. حتى إذا ذكروا معلومة من العلوم أو سلوكا فطريا لصيقا بالبشر قالوا بأريحية ونصر هذا أعطته لنا الطبيعة ! كذا بلا كيف، كأن سؤال الكيف في ذات طبيعتهم كفر أو بدعة ! فانظر كيف يسلمون الخلق والتدبير للطبيعة بلا كيف ولا يسلمون ذلك لله عز وجل ؟ ويثبتون لهذه (الطبيعة) المزعومة ما لله من إرادة وقدرة وعلم وحكمة غيبا ويقينا.. هو إيمان مقابل إيمان إذا، وليس إيمانا مقابل (علم) كما يزعمون.. غيب مقابل غيب، فرقة مقابل فرقة. فليأتوا بطبيعتهم يوم تشخص الأبصار حتى تشفع لهم وتدخلهم جنات عرضها السماوات والأرض.
بعض المفاهيم لا تسمعها إلا في معرض المدح، ولا تؤخذ إلا (كافة)، ولا يُنظر إليها إلا بإطلاق لا يحتمل الاستثناء. حتى لتشعر أن حدّا إنسانيا قد تمّ تخطيه في غفلة من الناس ومنك أيضا في أحيان كثيرة.
(العمل) مثلا مطلوب، ولابد أن يعمل المرء شيئا على كل حال.. ولكن ما حدود هذا العمل المطلوب يا ترى ؟ وهل طريقة عمل الشركات الرأسمالية التي غزت العالم اليوم معقولة ومحمودة ؟ هل عدد ساعات الدوام المقررة والمتفق عليها هو المطلوب فعلا ؟ هل تلك الطريقة الآلية هي الأمثل لنفوس هؤلاء البشر الضعفاء ؟ بغض النظر عن مدى نجاعتها في الإنتاج والرخاء الاقتصادي..
هل تلك الأعمال التي يخرج لها الآباء والأمهات كل فجر – مهطعين مقنعي رؤوسهم – هي المناسبة لتنشئة أجيال صالحة ؟ أم هي التي يصدق فيها قول الله عز وجل: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) كما يستشهد البعض بكل خشوع ؟ وهل الذين يعملون (بجد) و(كفاح) حتى لا يجدون وقتا لصلواتهم المفروضة – وهم من المصلين – يستحقون كل ذاك المدح الذي يُكال لهم، والفخر الذي يُفخر بهم ؟ فيسمونهم ناجحين، ويقيس بعضهم رجولة الرجل بمدى الجهد والتعب المبذول، وهو جهد – في الحقيقة – في تنمية مبيعات الشركة الفلانية، التي ربما كانت شركة أجنبية لا تؤمن لا بالله ولا بالإنسان..
والآلاف المؤلفة من النسوة المائلات المميلات، المعطرات المتغنجات اللاتي يسمين ناجحات، مستقلات، حرات، ومحققات لذواتهن، ألسن يمتعن مدراء العمل بشكل أو بآخر، وينفخن جيوبهم مقابل بعض الفتات ؟ أما أبناءهن فيعلم الله وحده ما يحل بهم في غيابهن، وما يدخل رؤوسهم الصغيرة من السموم المبثوثة..
أم أن ذلك كله من الحق الذي يتخذه كثير من الناس مطية لباطل يريدونه ؟ ووسيلة صارت هدفا !
في آخر إحصاء عثرت عليه لمعدلات الانتحار في دول العالم، وكانت أصدرته منظمة الصحة العالمية سنة 2016.. احتلت المغرب ولله الحمد مرتبة متأخرة في اللائحة – وبعض التأخر محمود – وبلغ المعدل فيها 3.1 شخصا منتحرا لكل مائة ألف نسمة. وليس يفضلنا في الدول العربية إلا ثلاث: الإمارات وسوريا والكويت. أما فرنسا فمتقدمة في اللائحة ومعدلها يصل إلى 12.1 شخصا منتحرا لكل مائة ألف نسمة ! أي أنه يحدث فيها أربعة أضعاف ما يحدث في المغرب من انتحار.. وما أدراك ما الانتحار ! أين إذن هذا التحرر والانفتاح والأنوار، والحرية وعدم قمع المرأة والسماح بزواج الشواذ إلخ.. ما بال هذا لم يزدكم إلا تعاسة على تعاستكم ؟ أين الأموال المنهوبة سنويا من القارة السمراء، أين خطب الاستعلاء ؟ وأين التجارب التي تودون إجراءها علينا ؟ ألسنا أحق منكم بالتجربة، لنعرف لم أنتم تعساء لهذا الحد ؟
خالد
Scott C. Todd – “A view from Kansas on that evolution debate” – Nature, 1999
خالد
جولة ممتعة
أرشيف التجربة الشخصية
مدونة شخصية ، و بعض الفلسفة المكتسبة .
مدونة شخصية
فتى الأعراب متبع لوحي...ونهج الأقدمين من الرجال
مدونة لمبرمج كمبيوتر
بين دفتي الكتب تجد أجزاء مني متشبثه بسن حرف
كاتبة؛ أتنفس الحرف، أُجسده شعورًا يلامس الشغاف!
ألق وطيب
إسلامية أدبية ثقافية..
أفكار في التقنية، التعليم والتبسيط يكتبها عبدالله المهيري
”،إننا بحاجة للقصص بقدر حاجتنا للطعام و الهواء والماء و النوم، القصص هي الطريقة التي من خلالها ننظم و نرتب الواقع.” بول أستر
See all my books at AllThatChazz.com.
Palestinian journalist living in Oman
حين يجمعنا الحنين على أرصفة الحب
من نتاج وحدتي
ألآم تــصـــرخ ولا يــســمــع لــــهـــا أنـــيــن