ما أسهل أن توافق من حولك وترمي كل عقيدة ومبدأ خلف ظهرك لتحشر جسدك بينهم بحثا عن الدفء وفرارا من رعب (الاختلاف). وما أصعب أن تقف وحيدا حيث وقفت عقيدتك ومبادئك، رغم أنك لست مثاليا، ورغم أخطائك الفاحشة وجروحك الغائرة.. ولكنك تقف رافضا الإجهاز على ما تبقى من قوتك.. تقف مكانك لتموت كما ينبغي أن تموت. تقف بعيدا عن مواطن (الدفء) معرضا جسدك الجريح لرياح قارسة من السخرية والاحتقار والقذف وسوء الظن والإقصاء وكل الأذى الذي يمكن والذي لا يمكن تصوره ! وما ذلك إلا ليقينك بالثمن الغالي الذي يستحق كل هذا العناء.. لا بل ألف حياة بهذا العناء !
خالد