الحنين للذكريات أمره غريب.. لكأنه شعور آخر مغاير لكل المشاعر المصنفة المعروفة. فلربما رأيت على حين غفلة وجها عزيزا لم تره منذ أيام الصبا الأولى.. فيكون ماذا ؟ رعشة تهزك، وفرحة عنيفة تغمرك إذ تذكرت هذا الوجه الحبيب الذي خِلت أنك نسيت تقاسيمه للأبد.. ثم حزن يعقب ذلك كله لانقضاء زمن كان بإمكانك اللعب مع ذاك (الوجه) وتقبيله. والآن لا تملك إلا ابتسامة رصينة وكلمة تحية لا تعني بها شيئا مما يضطرم بداخلك.. وذاك السؤال الذي يلح عليك بشدة: هل (أحس) بما أحسست ؟
رفعت خالد