الشهر: فبراير 2018
من قُبح النساء..
هناك قُبحٌ في النساء، غير قُبح الوجوه والفعال.. وهو قُبح الهويّة الذي تراه منتشرا في أجيال اليوم انتشار النار في الهشيم، هذه الأجيال الممسوخة التي لا تقيم وزنا لتراثها الإسلامي ولا ترفع رأسا للغتها العربية البديعة، فتراهنّ يتنافسن في اللغات الأجنبية منافسة ضارية، ويتبادلن عبارات الإفرنج والإنجليز كأن أسماؤهن: (إيزابيل) و(شارلوت) لا (فاطمة) و(إسراء) ! ويملأن الدّنيا بلوحات وكؤوس وديكورات نُقشت عليها عبارات مُتحذلقة بحروف لاتينية، لا هي حروف أمهاتهن ولا أجدادهن! وإذا قلّبت بصرك في الكتب المعروضة فليس غير الروايات الفرنسية والإنجليزية تزيّن الرّفوف.. وربما وجدت كتاب (لا تحزن) محشورا بينها على سبيل التنويع ! وإذا أردن تعليم أبنائهن فإنهن يبدأن بالأسماء الأجنبية أولا.. إي نعم ! فيتعلم الطفل في عامه الثاني أو الثالث (تو) قبل (إثنان) و(أورنج) بدل (برتقالي).. أليس هذا قُبحا في النفوس وتشوّها مريعا في العقول والفِطر ؟ أوَلا يجعل هذا كلّ رجل رشيد ينأى بنفسه عن مثل هذه القبيحات ؟.. هدانا الله وإياهم وجمّلنا جميعا بطاعته وبما يُحبّه ويرضاه.
خالد