الشهر: سبتمبر 2014
لا تسبوا أصحابي !
(نصّ منقول)
بقلم العلامة محمود محمد شاكر رحمه الله
(ردا على سيد قطب)
حسب امرئ مسلم لله أن يبلغه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تسبوا أصحابي ، لا تسبوا أصحابي؛ فوالذي نفسي بيده، لو أن أحدكم أنفق مثل أحدٍ ذهباً ؛ ما أدرك مد أحدكم ولا نصيفه))؛ حتى يخشع لرب العالمين ، ويسمع لنبي الله ويطيع ، فَيَكُفَّ عَرْبَ لسانه وضراوة فكره عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، ثم يعلم علماً لا يشوبه شكّ ولا ريبة: أن لا سبيل لأحد من أهل الأرض – ماضيهم وحاضرهم – أن يلحق أقل أصحابه درجة ، مهما جهد في عبادته ، ومهما تورع في دينه ، ومهما أخلص قلبه من خواطر السوء في سره وعلانيته.
وما أين يشك وكيف يطمع ورسول الله لا ينطق عن الهوى ، ولا يداهن في دين ، ولا يأمر الناس بما يعلم أن الحق في خلافه ، ولا يحدث بخبر ولا ينعت أحداً بصفة ؛ إلا بما علمه ربه وبما نبأه؟! وربه الذي يقول له ولأصحابه : ] والّذي جاءَ بالصِّدقِ وَصدَّقَ به أولِئكَ هُمُ المُتَّقون . لَهُمْ ما يَشاؤونَ عِنْدَ رَبِّهمْ ذَلِكَ جَزاءُ المُحْسِنِينَ . لِيُكَفِّرَ اللهُ عَنْهُم أَسْوَأَ الذي عَمِلوا ويَجْزِيَهُمْ بأَحسَنِ الذِي كانوا يَعْمَلونَ [ .
كيف تختار الزوجة ؟
(نصّ منقول)
بقلم سالم العجمي
الزوجة.. صديق العمر، ولا بد لهذا الصديق أن يكون وفياً إن كتب الله وأكمل الدرب أو تفرقا أن يستر العيب، فلا بد أن تحسن الاختيار لهذا الصديق الذي سيشاركك أدق تفاصيل حياتك، حلوها ومرها، طويلها وقصيرها، فرحها وحزنها، وحين تفكر في الارتباط بامرأة ما، ضع أمام عينك هذا السؤال: لو حصل وحدث لك عائق من العوائق المليئة بالمفاجآت، هل ستكون عوناً لك أم أنها تتخلى عنك للوهلة الأولى؟
وضع أمام ناظريك سؤالاً آخر: لو لم يحصل بينكما الوفاق وطلقتها، فما نوعية المجتمع الذي سيعيش فيه أولادك؟
ومما يعينك على الاختيار أن تنظر إلى سلوك والدة المرأة التي ترغب في الارتباط بها، فإنه ومن خلال التجارب الطويلة، تبين أن الغالب في البنت أنها تكتسب سلوك والدتها مهما كان مستوى البنت جامعية او دكتورة أو غير متعلمة أو….أو… وأمها على عكس ذلك، ولذا اسأل جيداً عن والدتها..
اكتشفتُ الأدب !
أقتعدُ مقعدا بسطح البيت والساعة ما بين العصر والمغرب.. الأجواء منعشة رائعة والأفكار تتهافت بذهني مُتدافعة مُسرعة، وأجدني – كعادتي – أعنى بتهذيبها وترتيبها حتى تخرج من رأسي في نسق منطقي، وإلا ظلّت على طبيعتها في فوضى لا أول لها ولا آخر ولغو لا ماضٍ له ولا حاضر..
أستطيع القول أني (اكتشفتُ) الأدب قبل أيام !.. نعم، وأقول أن ما كنتُ أظنّه أدبا فيما سبق أراه الآن مُجرد مُحاولة محمومة لترجمة فكر الغرب ومناهجهم في الحياة وفنهم وجِدّهم وهزلهم وشعرهم ونثرهم.. كما لو كنا مخلوقات دون البشر، ليست لنا ثقافة كما لهم ثقافة، ولا لنا تاريخ كما لهم تاريخ.. ولأدبُ العرب – والله – ببلاغته وبراعته وعُمقه وتغلغله في أعماق النفس البشرية أحسنُ وأرقى وأجلّ وأسمى وأثقل وأعلى درجة من أدبهم وما يكتبون..
اقرأ إن شئت شعر أبي الطيب أو شيخ المعرّة، أو اقرأ نثر ابن المقفع أو الزبيدي أو اطلع على (خزانة الأدب) للبغدادي ثم أرني نظيرا لهم أو شبيها في نظم أولئك ونثرهم..
الحقيقة المخفية !
ما أكثر ما أقف حائرا بين كتابة مايُخالجني بالضبط دون تزاويق أدبية.. وبين انتظار أن تحضُرني العبارات وتُصادفني الخواطر والأبيات، لكني ارتأيتُ اللحظة أن أكتب كما أكلّم نفسي بلا زيادة ولا نُقصان..
الحقيقة أنه لا مهرب من الوقوف وجها لوجه أمام التحدّيات على جميع الجبهات.. لابدّ من مواجهة الفتن، ومجابهةالمحن ومُصارعة الكسل ومُحاربة الملل ومقارعة الشهوة ومقاتلة الغضب.. لابد من كل ذلكم حتى نعرف مستوانا وحقيقتنا التي غالبا ما تكون مُؤسفة..
فحياء البنت يتجلى أمام إغراء الشاب الوسيم.. وتقوى الشاب تتجلى قاب قوسين أو أدنى من المناظر الفاحشة والبنات المائعات اللاتي يهتفن في كل حين هيت لك..
فمنا من يتغلب على تلك التحديات ويُطيح بما شاء الله منها، وأكثرنا – للأسف – لا يزال يتخبط في بعضها، لا يكاد يقوم حتى يسقط.. ومنا من لا يبالي أصلا.. فتراه مستمتعا، وأعتقد أن أمثال هؤلاء هم الخبثاء حقا.. مهما أظهروا عكس ذلك من قبل.. لأنهم بعد أن وجدوا وسطهم الأصلي، أعلنوا انتماءهم له ورفضوا أن يُغادروه وأصرّوا على أفعالهم بل وسوغوها بأتفه التسويغات.. وهونوا من شأنها، فذلك – للأسف – معدنهم وتلك حقيقتهم.. ولا حول ولا قوة إلا بالله، فاللهم اصرف عنا الفتن وداوي قلوبنا المريضة واهد إخواننا وأخواتنا وردنا وإياهم إليك مردّا جميلا..
رفعت خالد
منحى الإصلاح المتعرّج
بسم الله الرحمن الرحيم..
لا شك أن منحى الإصلاح ليس مستقيما نحو الأعلى، وإنما هو أشبه بتمثيل عشوائي غريب.. لا تدري متى ينزل ومتى يصعد.. غيرأن النية عند مريد الإصلاح تبقى هي الصعود بلا شك..
تسقط وتقوم، تقرر وتعود لتنقض قرارك في لحظة ضعف.. تستقيم أياما لتسقط من جديد في فخ لم تسقط فيه منذ سنواتربما.. فيتعين عليك مرة أخرى أن تستجمع القوى وتلملم الجراح والطعون حواليك وتنفض ثيابك وتمسح الأسى الذي يسيل من أنفك وتجدد العزم وتصبر على وساوس الإحباط التي ترن في ذهنك.. وترفع – مبتسما بمضض – إلى السماء رأسك..
نعم لابد من أمل.. لابد من بداية في كل مرة، ومحاولة فهم نفسك من جديد وقد ظننت أنك تعرفها حق المعرفة، لعلك تنجح في جعلها بصفك لمواجهة أعدائك الكُثر..
النجاح ممكن !
النجاح ممكن إلا أننا لا نكاد نراه-أحيانا – واقعا ملموسا، فكأننا نُكذّبه في صدورنا ولا تصدقه أخيلتنا !..
فكيف ننجح إذا ؟
لاشك أن المثبطات والأشخاص الذين أوشك أن يكون شعارهم (جميعا من أجل تحطيم أحلامك وخراب بيتك) متواجدون في كل مكان.. أغمض عينيك وامدد يدك ستمسك واحدا !.. بل ربما هم في بيتك كذلك !.. إلا أن على المرء الصبر دائما على كل حال.. وأن يَميز الأشخاص والمواقف حتى يعرف حقيقة من يُكلم ومن يُخالط، ويعرف قابلية الظروف والمواقف، فلا يقول كل شيء لكل أحد في كل حين.. فيتورّط في ورطات هو بمبعد عنها وقد كان عنها من المستغنين ، وجدالات لا تُسمنُ من به جوع ولا تزيد السّمين، اللهم إلا تدميرالطموح وتعكير الصفو وتلويث المزاج، ثم إنهم يذهبون ويتركونك بعدها حيرانا مُتخبطا..
النجاح ممكن، وهو قريب إن شاء المولى..ولا يُسمع لكلام القواعد الحمقى، ولا للحُسّاد، العجزة النوكى..
النجاحُ مُمكن ومُيسّر.. ملايين الأغبياء ناجحين.. فقط توكّل على الله ولا تعجز.
رفعت خالد