خواطر بنكهة الشعر

أين أنتِ ؟


(نكره أنفسنا أحيانا ولا نقبلها.. فهل تقبلنا فتيات أحلامنا كما نحن ؟)

أين أنت

ألم تغتظ من قبلُ من نفسك ؟

فتشتُمها وتصُكّ الباب دونها مُغضبا

ألا تأتي عليك لحظاتٌ لا تقبل ذاتك

فتطلّقها طلقتين وتسبّها سبّا ؟

 

أما سألت إن كانت رفيقة دربك ستقبلك

بعد انقضاء أيام العسل وشهور الحلوى

هل تصبر عليك وإذا عثرت تُسامحك ؟

والصبر كما قيل ثبات القلب بلا شكوى

 

هل تكون لك كالأم فتحضنك وتُرضعك

وإذا عضّك الزمان تهرول حاملة لك الدواء

وتداوي بيدها المخضّبة جراحك

فتحب الجرح ويد الطبيبة والحنّاء

 

هل ستُشعلك وتُطفيك وتُذكّرُك وتُنسيك

وتُفهّمك وتُربّيك وتُعلّمك معنى الحياة

وتشتهيك فتُبعدك وتكرهك فتُدنيك

وتُنيمك لتوقظك في الوقت قبل الفوات

 

وتُبردُ حرّ صدرك وتُطفئُ لهيب قلبك

وتُهذّبُ شعث نفسك الطائشة

هل في ثلاثة عشر وألفين فتاتك ؟

هل في يومنا مثل خديجة وعائشة ؟

 

ربما هي الآن تسقي الغنم عند بئر قريتها

أو تمشط لأختها وتصنع لها الظفائر

أو هي تعمل في العجين ساهمة عينها

وتسألُ إن كان في يومنا رجل كعُمر !

 رفعت خالد

رأيان حول “أين أنتِ ؟”

اترك رداً على غير معروف إلغاء الرد